المدير العام المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 4535 العمر : 29 الموقع : الشرقيه نقاط : 18422 تاريخ التسجيل : 25/10/2008
| موضوع: كيف نكون أهلاً لتوفيق الله ؟ 2009-08-09, 11:40 pm | |
| | |
|
المدير العام المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 4535 العمر : 29 الموقع : الشرقيه نقاط : 18422 تاريخ التسجيل : 25/10/2008
| موضوع: رد: كيف نكون أهلاً لتوفيق الله ؟ 2009-08-09, 11:41 pm | |
| خامساً:التوكل على الله والإنابة إليه : قال الله (تعالى) عن شعيب (عليه الصلاة والسلام) :
a]وَمَا تَوْفِيقِي إلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإلَيْهِ أُنِيبُ ] (هود : 88) ، فالتوفيق منزلة عظيمة يهبها الله لمن أحب من عباده ، فإذا علم الله من عبده الصدق والإنابة إليه وفّقه الله وهداه ، قال تعالى :[ قُلْ إنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ] [الرعد : 27] ،وإذا وفق الله العبد اجتباه ويسر له أسباب العمل فيما يرضيه ، وشرح صدره للطاعة ،وحببه إليها ، فيقبل العبد على أبواب الخير يضرب بسهم في كل باب تواقاً منهوماً مستسهلاً للصعاب مطارحاً للعقبات .عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لن يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة). سادساً:إرادة الآخرة :
الموفق هو من صرف الله قلبه عن التعلق بالدنيا والطمع في جمعها والظفر بزينتها وشهواتها ،وأنزل الله بقلبه همّ الآخرة ، يعد أيامه وأنفاسه يريد ألا ينفقها إلا فيما يرضي الله والهاتف دائماً في قلبه :الرحيل .. الرحيل ، قال الله ( تعالى ) : ]بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ] [الأعلى : 16 ، 17] ، وهذا بخلاف المغبون الذي صرفته دنياه عن آخرته .يقول صلى الله عليه وسلم:( من كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّر له)) وهو في صحيح الجامع (6561).
سابعاً: التوبة من المعاصي: ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد للتوبة من الوقوع في المعاصي حتى لو تكرّرت منه، أو يحال بينه وبين المعاصي فلا يستطيع أن يصل إليها، فإن هذا من علامة التوفيق والسداد وإرادة الله به خيرًا، كما قال جل وعلا:(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا) [النساء:27]،والله عز وجل يفرح بتوبة عبده، نسأل الله أن يمنّ علينا وعليكم بقبول توبتنا وأوبتنا إلى ربنا،وأن يحول بيننا وبين المعاصي وكل ما يبغض ربنا. والعاصي لا يوفق ، يجد النحس دائماً في وجهه باستمرار، التوفيق مجانب له؛في كل طريق لا يجد معه توفيقاً من الله عز وجل؛ لأن التوفيق هو قرين العمل الصالح والهداية والطاعة،أما المعاصي والذنوب فإن صاحبها غير موفق لا في الدنيا ولا في الآخرة. ثامناً:نفع الناس وقضاء حوائجهم: ومن علامات التوفيق أن يوفّق العبد لنفع الناس وقضاء حوائجهم كما صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:((أحب الناس إلى الله أنفعهم)).الموفق هو ذلكم المحسن للآخرين العطوف عليهم الذي يقلقه شجون المصابين وأنات المساكين والمشردين والمحرومين والمظلومين ،فهو يسعى بكل سبيل ليكفكف عبراتهم ،ويضمد جراحهم ، ويمسح على رؤوسهم ليرد إليهم اعتبارهم وينفي كربهم ويدخل السرور عليهميوم نسيهم المسلمون وانشغلوا بأنفسهم وشهواتهم وكماليات حياتهم .
| |
|
المدير العام المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 4535 العمر : 29 الموقع : الشرقيه نقاط : 18422 تاريخ التسجيل : 25/10/2008
| موضوع: رد: كيف نكون أهلاً لتوفيق الله ؟ 2009-08-09, 11:42 pm | |
| | |
|
المدير العام المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 4535 العمر : 29 الموقع : الشرقيه نقاط : 18422 تاريخ التسجيل : 25/10/2008
| موضوع: رد: كيف نكون أهلاً لتوفيق الله ؟ 2009-08-09, 11:43 pm | |
| الثالث عشر:حسن الخلق وسلامة الصدر:
ومنها أيضا أن يوفق العبد لكريم الخصال وحسن الأخلاق وسلامة الصدر ومحبة الخير للمؤمنين كما جاء في الحديث: ((إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا)).وحسن الخلق أثقل شيء في الميزان، وأما سلامة الصدر من الغلّ والغشّ والحسد فهو من توفيق الله للعبد؛ لأنه من أسبابِ دخول الجنّة كما جاء في الحديث والرسول صلى الله عليه وسلم قال:((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).الرابع عشر:الزوجة الصالحة : ومن علامات التوفيق أن يرزق العبد زوجة صالحة تعينه على أمور دينه ودنيا ، وكم رأينا أناسا كانوا بعيدين عن الله فرزقوا نساء صالحات فغيرن حياتهم يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة)رواه مسلم. الخامس عشر: عدم تدخل الإنسان فيما لا يعنيه: ومن التوفيق وعلاماته عدم تدخل الإنسان فيما لا يعنيه كالاشتغال بتتبّع أخبار الناس وما فعلوا وما أكلوا وما شربوا، والتدخّل في الأمور التي لا يحسنها ونحو ذلك،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))، وجاء في سير أعلام النبلاء في ترجمة الصحابي الجليل أبو دجانة المجاهد البطلأنه دخل عليه بعض أصحابه وهو مريض ووجهه يتهلل فقيل له: ما لوجهك يتهلل؟فقال: "ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين:كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا".السادس عشر: حسن عِشرة الإنسان لأهله:
فقد قال صلى الله عليه وسلم :((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))،فالعبد إذا قضى حوائج أهله وقدّمها على الأصدقاء والأصحاب والأقارب كان موفّقًا مسدّدًا، فحقّهم أولى وأوجب من غيرهم، فيجب عليك أخي أن تعطيَ لكلّ ذي حقّ حقه. السابع عشر: السداد والصواب في الأقوال والأعمال والمواقفومن علامات توفيق الله للعبد أن يلهم السداد والصواب في الأقوال والأعمال والمواقف،وهي الحكمة التي قال الله عنها سبحانه:(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)[البقرة:269]. الثامنة عشرة عشرة:الجهاد في سبيل الله :
ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد وييسّر له الجهاد والشهادة في سبيل الله،فإنها من أفضل القربات وأعلى المقامات،(وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء:95]، كيف لا والله عز وجل قال عمّن استشهد أنه مصطفى ومختار فقال سبحانه:(وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ)[آل عمران:140]،فاتخذهم الله واصطفاهم وأنعم عليهم بالشهادة في سبيله.فاللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين.التاسع عشر:الدعاء والتذلل بين يدي الله جل جلاله : العارفون أجمعوا على أن كل خير أصله من توفيق الله للعبد ، وكل شر فأصله خذلانه لعبده .وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك ، وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك. فإذا كان كل خير ، فأصله التوفيق ، وهو بيد الله لا بيد العبد ،فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه ،فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له ، ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجاً دونه . قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ :إني لا أحمل همّ الإجابة ، ولكن همّ الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه . وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك ، يكون توفيقه سبحانه وإعانته . فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم ، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك . فالله سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعلم العالمين ، يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به ، والخذلان في مواضعه اللائقة به ، وهو العليم الحكيم . وما أُتيَ من أُتيَ إلا من قِبَل إضاعة الشكر ، وإهمال الافتقار والدعاء . ولا ظفِرَ من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر ، وصدق الافتقار والدعاء . وملاك ذلك الصبر ، فإنه من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد. | |
|
المدير العام المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 4535 العمر : 29 الموقع : الشرقيه نقاط : 18422 تاريخ التسجيل : 25/10/2008
| موضوع: رد: كيف نكون أهلاً لتوفيق الله ؟ 2009-08-09, 11:44 pm | |
| | |
|