[align=center]
[img:a96a]
http://www.stars4arab.net/vb/uploaded/alsalat[1].gif[/img:a96a]بسم الله الرحمان الرحيم
أولا الكيفية :
قال تعالى:
(( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) الفاتحة 5,6
هذه الآية لطالما سأل العبد ربه أن يهديه صراط الذين أنعم الله عليهم كي يقتدي بهداهم الذي هداهم الله إليه إمتثالا لأمر الله
(( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ........)) الأنعام 90
وأن يجنبه صراط المغضوب عليهم كي لا يخالف صراط الذين أنعم الله عليهم ولكنه لم يبحث عن ذلك في القرآن كي يتأسى بصلاتهم فمثله في ذلك كمثل الذي يطلب من الله أن يرزقه ولم يسعى لطلب الرزق فأنّى يأتيه الرزق
إن الصراط المستقيم الذي أنعم الله به على أنبيائه ورسله والصالحين من عباده من لدن آدم إلى قيام الساعة يكمن في الآية التالية
قال تعالى:
((أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم و إسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا )) مريم 58
هذه الآيات بينت أن الهدى الذي هدى الله به أنبيائه والصالحين من عباده في صلاتهم هو تلاوة ما تيسر من آيات الله ثم يخرون بعد ذلك سجدا لله
وأن صراط المغضوب عليهم والضالين الذي طالما طلب المصلي ربه أن يجنبه إياه يكمن في الآية التي تلي الأولى
قال تعالى:
(( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ))
مريم 59
هذه الآيات بينت أن من خالف كيفية الصلاة التي صلى بها أنبياء الله ورسله سيكون من أصحاب الجحيم لأنهم خالفوا صراط الذين أنعم الله عليهم واتبعوا صراط المغضوب عليهم والضالين
ولقد أكد الله على تلك الكيفية في كثير من آيات القرآن الكريم من ذلك ما يلي :
قال تعالى:
(( أرءيت الذي ينهى * عبدا إذا صلى * أرآيت إن كان على الهدى* أو أمر بالتقوى * أرءيت إن كذب وتولى * ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة * فليدع ناديه * سندع الزبانية * كلا لا تطعه واسجد واقترب)) العلق 9_19
وقوله جل ذكره:
(( أمّن هو قانت ءاناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب )) الزمر 9
وقوله تعالى:
(( والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما)) الفرقان 64
وقوله تعالى:
((ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله ءاناء الليل وهم يسجدون ))أل عمران 113
وقوله عز من قائل:
((الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين)) الشعراء218_219
ولقد وصم الله بالكفر من لم يصلي بهذه الكيفية
قال تعالى:
((إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون )) السجدة 15
وقوله جل ذكره:
(( فما لهم لا يؤمنون * وإذا قرأ عليهم القرآن لا يسجدون * بل الذين كفروا يكذبون * والله أعلم بما يوعون * فبشرهم بعذاب أليم * إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون)) الانشقاق 20_25
ثانيا عدد ركعاتها:
قال تعالى:
((قل أمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أُتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم
(( يخرون للأذقان سجدا ))
هذه هي الركعة الأولى ثم أخبر المولى عز وجل بما يقولون في سجودهم بقوله:
(( ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا *))
وعقب على ذلك بقوله:
(( ويخرون للأذقان يبكون و يزيدهم خشعوا))الإسراء 107_109
وهذه هي الركعة الثانية
ثم عقب المولى عز وجل بتوجيه الأمة بأن لهم أن يدعوا في سجودهم بما شاءوا
بقوله:
(( قل ادعوا اله أو ادعوا الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى...))
الإسراء 110
حتى لا نصير ملزمين بدعاء معين
وهذه الآية تؤكد كيفية الصلاة وعدد ركعاتها المبينه في آية رقم 58 في سورة مريم سالفة الذكر بقوله (( خروا سجدا)) أي الركعة الأولى (( وبكيا)) وهي الركعة الثانية
ثم أكد على ركعاتها بآية القصر من الصلاة
قال تعالى:
(( وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا * وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة (( فلتقم)) طائفة منهم(( معك )) وليأخذوا أسلحتهم فإذا(( سجدوا )) فليكونوا من ورائكم فهذه ركعة واحدة قصرا من ركعتين تبتدأ بالقيام مع الإمام وتنتهي بالسجود سجدة واحدة ثم عقب على ذلك بقوله :
(( ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا(( معك ))النساء 101 _102
وهذه هي الركعة الثانية
لاحظ قوله ((معك)) تكررت مرتين ليعلم من ذلك أن الإمام صلى بهم ركعتين وهي أصل الفريضة بكل طائفة منهم ركعة واحدة قصرا
ثالثا وقتها:
وقت الفريضة الأولى :
حين يكون ظل المصلي واقفا بجانبه عن يمينه فإذا قام إلى الصلاة قام ظله معه وإذا سجد ظله معه ولن يكون ظله واقف بجانبه إلا قبل طلوع الشمس وهو الطرف الأول من النهار وتسمى هذه الفريضة بصلاة الفجر
وقت الفريضة الثانية:
حين يكون ظل المصلي عن شماله فإذا قام إلى الصلاة واتجه إلى القبلة قام ظله معه وإذا سجد سجد معه ولن يكون ذلك إلا قبل غروب الشمس بدقائق معدودة ولكم أن تجربوا ذلك بأنفسكم وتسمى هذه الفريضة بصلاة العشي
قال تعالى:
((ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها و((ظلالهم)) بالغدو و ألآصال)) الرعد 15
(( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال)) النور36
(( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون))
(( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون* يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ))
(( وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون * وله ما في السماوات و الأرض ((وله الدين)) واصبا أفغير الله تتقون )) النحل 48_52
وقت صلاة الفريضة الثالثة:
حين يحل الليل بظلامه وتسمى هذه الفريضة بصلاة العشاء
قال تعالى:
(( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر ....)) الإسراء78
(( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك(( قبل طلوع الشمس ))
و(( قبل الغروب)) ومن الليل فسبحه وأدبار السجود )) ق 39_40
(( أقم الصلاة طرفي النهار و زلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات)) هود114